مشروع دعم مرضى السرطان في فلسطين

تواجه فلسطين اليوم واحدة من أعقد الأزمات الصحية، حيث يعيش أكثر من 12 ألف مريض بالسرطان وفق إحصائيات الأمم المتحدة، في ظل نقص حاد في الأدوية، وانقطاع متكرر للمستلزمات الطبية، وتعذر الوصول إلى العلاج المتخصص نتيجة الحصار والدمار الذي لحق بالبنية الصحية.

ومع ارتفاع الإصابات ونقص الإمكانيات، أصبح دعم مرضى السرطان ضرورة إنسانية ملحة، لا تحتمل التأجيل. فهؤلاء المرضى—من الأطفال والبالغين وكبار السن—يخوضون معركة يومية من أجل الحياة، بينما يقف العجز الطبي والمادي عائقًا أمام حصولهم على أبسط حقوقهم العلاجية.

ومن هنا جاءت مبادرة جمعية النجاة الخيرية لتقديم مشروع شامل يهدف إلى تخفيف معاناة المرضى، وتوفير ما يحتاجونه من علاج وعناية ورعاية طبية مستمرة.

مبررات المشروع وفضله

يرتكز المشروع على قيم إنسانية سامية، وعلى مبدأ شرعي أصيل يدعو إلى رفع البلاء عن المحتاجين، قال تعالى:
﴿ وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ﴾ [المائدة: 32]

وقال النبي ﷺ:
«من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة» (رواه مسلم).

ودعم مريض السرطان في فلسطين ليس مجرد مساعدة، بل هو إنقاذ حياة، وتخفيف كرب مضاعف يعيشه المريض وأسرته بسبب ظروف الحرب والحصار ونقص العلاج.

أهداف مشروع دعم مرضى السرطان في فلسطين

✅ توفير الأدوية الأساسية لعلاج السرطان

وهي من أكثر المواد الطبية المفقودة في القطاع الصحي الفلسطيني.

✅ دعم جلسات العلاج الكيميائي والإشعاعي

ومساعدة المرضى على الاستمرار في خطط العلاج دون انقطاع.

✅ توفير الفحوصات والتحاليل الطبية المتخصصة

الضرورية لمتابعة تطور المرض والاستجابة للعلاج.

✅ مساندة المرضى نفسيًا واجتماعيًا

خاصة الأطفال والنساء وكبار السن الذين تضاعفت عليهم آثار الصراع.

✅ التخفيف من العبء المالي على الأسر المتضررة

وتمكينها من مواصلة رعاية أفرادها وسط أوضاع اقتصادية قاسية.

ماذا يقدم المشروع؟

• أدوية خاصة بسرطان الدم، وسرطان الثدي، وسرطان الغدد اللمفاوية.

• تغطية جلسات علاج كيميائي للمرضى المحتاجين.

• تحاليل دورية (CT – MRI – PET) حسب حالة كل مريض.

• توفير مستلزمات طبية كالقساطر الوريدية، والمضادات الحيوية الداعمة.

• رعاية اجتماعية وتوعوية للأسر المتضررة.

• دعم الأطفال المصابين ببرامج ترفيهية نفسية مرافقة للعلاج.

الأثر الإنساني والتنموي للمشروع

• إنقاذ حياة آلاف المرضى من خطر تدهور حالتهم بسبب انقطاع العلاج.

• تعزيز قدرة النظام الصحي الفلسطيني على مواجهة الأزمة.

• دعم الأسر المحاصرة التي تعاني من الفقر والمرض في آن واحد.

• زرع الأمل في نفوس المرضى وتخفيف الألم عنهم في رحلة طويلة وشاقة.

• حماية مستقبل الأطفال المصابين ومنحهم فرصة للشفاء والحياة.

دعم مريض السرطان في فلسطين هو موقف إنساني نبيل يحمل معنى الرحمة والتكافل، ويمثل طوق نجاة يمنح المريض فرصة جديدة للاستمرار، ويعيد الأمل لعائلة أنهكتها المعاناة