مشروع السلال الغذائية في السودان

إن من أعظم القُربات التي يُتقرب بها إلى الله تعالى، إطعام الطعام وسدُّ حاجة الجائعين، فهو عملٌ يحيي النفوس، وينشر الرحمة، ويُطفئ نار الجوع التي تُنهك الضعفاء والمحتاجين.
قال الله تعالى:
{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ، لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا} (سورة الإنسان: 8–9)

وقال رسول الله ﷺ:
"خِيارُكُم من أطعمَ الطعام" (رواه أحمد)

فإطعام الطعام عبادة تتجاوز حدود العطاء المادي لتكون رسالة إنسانية تُعيد الكرامة والأمل لمن أنهكتهم الحاجة.

الأزمة الغذائية في السودان

يشهد السودان واحدةً من أخطر الأزمات الإنسانية في المنطقة، حيث تسببت النزاعات الداخلية والنزوح المستمر في حرمان ملايين الأسر من الغذاء والماء والخدمات الأساسية.
ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة لعام 2025، فإن أكثر من 20 مليون سوداني – أي ما يقارب نصف السكان – يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينهم أطفال ونساء يواجهون خطر سوء التغذية والمجاعة.

في ظل هذه الظروف، تأتي مبادرة جمعية النجاة الخيرية عبر مشروع السلال الغذائية في السودان لتكون استجابةً عاجلةً لتخفيف معاناة الأسر الفقيرة والمتضررة من النزاعات.

أهداف المشروع

• توفير سلال غذائية متكاملة للأسر المحتاجة تشمل المواد الأساسية (الطحين، الأرز، الزيت، السكر، العدس، والتمور).

• المساهمة في مكافحة الجوع وسوء التغذية بين الأطفال والنساء.

• تخفيف الأعباء الاقتصادية عن الأسر التي فقدت مصادر دخلها.

• تعزيز قيم التكافل والتراحم في المجتمع، وتوطيد روح الأخوة بين الشعوب.

مكونات السلة الغذائية

تحتوي السلة الواحدة على المواد الضرورية لتغطية احتياجات أسرة مكوّنة من 5 أفراد لمدة شهر، وتشمل:
طحين – أرز – سكر – زيت نباتي – عدس – معكرونة – تمر – حليب مجفف – شاي – ملح.

الفئات المستهدفة

• الأسر النازحة في مناطق الصراع.

• الأرامل والأيتام والمسنّون.

• ذوو الدخل المحدود في القرى النائية.

• الأسر التي فقدت مصادر رزقها بسبب الأوضاع الاقتصادية.

الأثر الإنساني للمشروع

• تخفيف معاناة آلاف الأسر من الجوع والعوز.

• حماية الأطفال من مخاطر سوء التغذية.

• تعزيز الأمن الغذائي في المجتمعات المحلية.

• زرع الأمل في قلوب المتضررين عبر لمسة إنسانية كريمة.

السلة التي تطعم… وتؤجر

كل سلة غذائية تُقدَّم اليوم هي رحمة تمسّ جائعًا، وأجر يتضاعف عند الله، وصدقةٌ جارية تبقى في موازين أصحابها.
شارك في هذا الخير العظيم، وكن سببًا في أن تُطعم من حُرم القوت، وتمنح الأمان لعائلةٍ تنتظر يد العون.