مشروع السلال الغذائية - مصر

4
0%
التكلفة £12,821
المتـبـقي £12,795
المحصل £25.64
وصف المشروع

إن من أعظم ما يتقرب به العبد إلى الله تعالى، ويثقل به ميزانه يوم القيامة، إطعام الطعام. فهو عبادة جليلة، وقُربة نبيلة، تجمع بين الإحسان إلى الخلق، والرجاء في الخالق، وقد جاءت النصوص في الحث عليه متضافرة، والوعود لمن يقوم به عظيمة، والأثر فيه على الفرد والمجتمع لا يُقدّر بثمن.

وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن إطعام الطعام من خير خصال الإسلام وأفضلها، فقد جاء في الحديث الشريف، أن رجلًا سأل رسول الله ﷺ: أي الإسلام خير؟ قال: "تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ"، فبدأ بإطعام الطعام لأنه مفتاح القلوب، ووسيلة للأنس والمودة، ومظهر من مظاهر الرحمة والرأفة. وإن العجب لا ينقضي حين نعلم أن هذا العمل البسيط في صورته، العظيم في أثره، كان من أوسع أبواب الخير التي أرشد إليها النبي صلى الله عليه وسلم.

ولقد بلغ من تعظيم الشرع لهذه العبادة أن جعلها من أعظم ما يُدخِل العبد الجنة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الْأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ"، وهذا الربط بين إطعام الطعام ودخول الجنة لهو من دلائل عظمة هذه القُربة.

وفي القرآن الكريم، يُثني الله عز وجل على الأبرار، ويُظهر صفاتهم، ومن أولها أنهم يُطعمون الطعام حبًّا لله لا طمعًا في شكرٍ ولا مدح، فيقول جل شأنه في سورة الإنسان:
{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ، لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا}، فتأمل هذا الإخلاص، وتلك النية الصافية، والجزاء كان:
{فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ، وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا، وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا}.

بل إن القرآن بيّن أن من أسباب أن يُكتب الإنسان من أصحاب الميمنة، أن يُطعم الطعام في وقت الشدة، كما في قوله تعالى في سورة البلد:
{أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ، يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ، أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ}، فالمساهمة في تخفيف الجوع في وقت الحاجة ليست عملاً عابرًا، بل هو سلوك يُحدد مصير العبد بين أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة.

وإن من دلائل أهمية هذه العبادة، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجعلها مقصورة على الأغنياء والموسرين، بل شجع الناس على العطاء ولو كان قليلاً، فقال: "اتقوا النار ولو بشق تمرة"، أي أن نصف تمرة قد تكون وقاية من النار إن أُعطيت بإخلاص.

ومن أعظم ما قيل في هذا الباب أيضًا، ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ: "خِيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ"، فجمع هذا الحديث بين التزكية الأخلاقية والاجتماعية، ورفع مكانة من يطعم الطعام إلى أعلى مقامات المؤمنين.

تقارير المشروع

طلب مندوب
خيارات التبرع
روابط تهمك
وصف المشروع

إن من أعظم ما يتقرب به العبد إلى الله تعالى، ويثقل به ميزانه يوم القيامة، إطعام الطعام. فهو عبادة جليلة، وقُربة نبيلة، تجمع بين الإحسان إلى الخلق، والرجاء في الخالق، وقد جاءت النصوص في الحث عليه متضافرة، والوعود لمن يقوم به عظيمة، والأثر فيه على الفرد والمجتمع لا يُقدّر بثمن.

وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن إطعام الطعام من خير خصال الإسلام وأفضلها، فقد جاء في الحديث الشريف، أن رجلًا سأل رسول الله ﷺ: أي الإسلام خير؟ قال: "تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ"، فبدأ بإطعام الطعام لأنه مفتاح القلوب، ووسيلة للأنس والمودة، ومظهر من مظاهر الرحمة والرأفة. وإن العجب لا ينقضي حين نعلم أن هذا العمل البسيط في صورته، العظيم في أثره، كان من أوسع أبواب الخير التي أرشد إليها النبي صلى الله عليه وسلم.

ولقد بلغ من تعظيم الشرع لهذه العبادة أن جعلها من أعظم ما يُدخِل العبد الجنة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الْأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ"، وهذا الربط بين إطعام الطعام ودخول الجنة لهو من دلائل عظمة هذه القُربة.

وفي القرآن الكريم، يُثني الله عز وجل على الأبرار، ويُظهر صفاتهم، ومن أولها أنهم يُطعمون الطعام حبًّا لله لا طمعًا في شكرٍ ولا مدح، فيقول جل شأنه في سورة الإنسان:
{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ، لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا}، فتأمل هذا الإخلاص، وتلك النية الصافية، والجزاء كان:
{فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ، وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا، وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا}.

بل إن القرآن بيّن أن من أسباب أن يُكتب الإنسان من أصحاب الميمنة، أن يُطعم الطعام في وقت الشدة، كما في قوله تعالى في سورة البلد:
{أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ، يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ، أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ}، فالمساهمة في تخفيف الجوع في وقت الحاجة ليست عملاً عابرًا، بل هو سلوك يُحدد مصير العبد بين أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة.

وإن من دلائل أهمية هذه العبادة، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجعلها مقصورة على الأغنياء والموسرين، بل شجع الناس على العطاء ولو كان قليلاً، فقال: "اتقوا النار ولو بشق تمرة"، أي أن نصف تمرة قد تكون وقاية من النار إن أُعطيت بإخلاص.

ومن أعظم ما قيل في هذا الباب أيضًا، ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ: "خِيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ"، فجمع هذا الحديث بين التزكية الأخلاقية والاجتماعية، ورفع مكانة من يطعم الطعام إلى أعلى مقامات المؤمنين.

التقارير

جمعية النجاة الخيرية