يعاني الآلاف في مصر من أمراض العيون القابلة للعلاج مثل المياه البيضاء (الكتاراكت)، وضعف الإبصار، والاعتلالات الناتجة عن السكري، خاصة بين كبار السن، والعمال محدودي الدخل، وسكان المناطق الريفية.

ورغم إمكانية علاج أغلب هذه الحالات من خلال جراحات بسيطة وناجحة، فإن الآف يعجزون عن الوصول إليها بسبب ارتفاع تكاليف العمليات والفحوصات، وازدحام المستشفيات، ونقص الإمكانيات في المناطق الأشد احتياجًا.

ومن هنا جاء تدخل جمعية النجاة الخيرية امتدادًا لجهودها الإنسانية، لتقديم عمليات العيون المجانية في مصر، تخفيفًا لمعاناة المرضى، واستعادةً لنعمة البصر التي تغيّر حياة الفرد والأسرة بأكملها.

أهداف مشروع عمليات العيون في مصر

يركز المشروع على مجموعة من الأهداف الإنسانية والتنموية، من أبرزها:

✅ استعادة نعمة البصر

عبر إجراء عمليات إزالة المياه البيضاء وتصحيح المشكلات البصرية القابلة للعلاج، وإنهاء معاناة طال أمدها.

✅ تمكين المرضى من العودة إلى حياتهم الطبيعية

ليتمكنوا من العمل، ورعاية أسرهم، وإدارة شؤونهم دون اعتماد على الآخرين.

✅ دعم الأسر الفقيرة ومحدودي الدخل

عبر توفير العمليات والفحوصات والنظارات الطبية مجانًا، وتخفيف العبء المالي الثقيل عن كاهلهم.

✅ الإسهام في تعزيز التنمية الصحية

من خلال خفض نسب الإعاقة البصرية وتحسين مستوى الوعي الصحي في المجتمعات المستهدفة.

ماذا يقدم المشروع للمرضى؟

تنفّذ جمعية النجاة الخيرية المشروع بالشراكة مع مستشفيات وجمعيات طبية متخصصة في مصر، وتقدم للمرضى خدمات متكاملة تشمل:

• فحوصات شاملة للعيون باستخدام أجهزة دقيقة وحديثة.

• عمليات إزالة المياه البيضاء (الكتاراكت) بتقنيات جراحية آمنة ومجانية.

• توزيع النظارات الطبية حسب تشخيص كل حالة.

• صرف الأدوية اللازمة قبل العملية وبعدها لضمان سرعة التعافي.

• متابعة دقيقة بعد الجراحة لمراقبة الاستجابة وتحقيق أفضل نتائج ممكنة.

• توعية مجتمعية بأهمية الكشف المبكر والاهتمام بصحة العيون.

الأثر الإنساني والتنموي للمشروع

-  استعادة حياة كاملة لشخص كان ينتظر بصيص نور.

- دعم اقتصادي لأسرة تعتمد على معيل فقد بصره.

- تقليل نسب الإعاقة البصرية في المناطق الأكثر احتياجًا.

- تعزيز الجهود الصحية في مصر وزيادة الوعي بالعناية بالعين.

- تجسيد حقيقة التكافل بين أهل الخير والمجتمعات المحتاجة.

لماذا مشروع عمليات العيون ضرورة إنسانية اليوم؟

تُظهر الإحصاءات الطبية في مصر أن نسبة كبيرة من حالات فقدان البصر يمكن تفاديها بمجرد إجراء عمليات بسيطة أو توفير نظارات مناسبة، إلا أن محدودية الدخل تجعل العلاج خارج متناول الكثيرين. وفي المناطق الريفية خاصة، يضطر المرضى للعيش سنوات مع ضعف شديد في الإبصار أو عَمى شبه كامل، مما ينعكس على قدرتهم على التعلم والعمل والاعتماد على النفس.

ومن هنا تأتي ضرورة هذا المشروع الذي يجمع بين العلاج والرعاية والمتابعة، ليعيد للمرضى قدرتهم على ممارسة حياتهم بكرامة، ويُمكّن الأطفال من مواصلة تعليمهم دون عوائق، ويعيد للآباء والأمهات دورهم في إعالة أسرهم.